في الثلاثين من شهر آب ٢٠١١ نشر موقع (ndtv) مقالاً يتحدث فيه عن الثورة الفضائحية التي أحدثها موقع (ويكليكس) بوصوله الى مصادر معلومات بالغة السرية، يحمل اصحابها علامة التحذير (حماية صارمة).
يتحدث المقال عن حصول صحيفة (نيويورك تايمز) على (٢٥٠ ألف وثيقة) أواخر عام ٢٠١٠ من ويكليكس، حيث قامت بنشر قسم منها، قبل أن يعرضها موقع (ويكليكس) وقد اضطرت الصحيفة الأميركية وغيرها من وسائل الإعلام الى شطب الأسماء التي تحمل علامة (حماية صارمة).
إن علامة (حماية صارمة) لها خصوصية عالية في تقارير وبرقيات ووثائق الأجهزة الاستخبارية الأميركية، ولم تتجرأ وسائل الإعلام على كشف الأشخاص الذين يتمتعون بـ (الحماية الصارمة) إلا بعد ان نشرها موقع ويكليكس.
بعد يومين من المقال السابق أي في الأول من أيلول ٢٠١١ كشف موقع (وايرد) المهتم بالقضايا السرية والتقارير المخابراتية، أن ملفاً الكترونياً بحجم (١.٧٣ غيغا بايت) كان يتداوله ناشطون على الانترنت وفيه تتكرر لأكثر من (٢٠٠٠) مرة عبارة (حماية صارمة). وأنه تم التعرف على ذلك بعد رصد هذه العبارة وهي تتنقل عبر شبكة الانترنت، لما لها من أهمية قصوى لدى الأجهزة المخابراتية.

(حماية صارمة) أو أي ترجمة قريبة منها لعبارة (Strictly Protect) تعني في تقارير المخابرات الأميركية أن الشخص الذي يرد اسمه مع هذه العبارة، له صفة عالية من السرية، ويجب التكتم الشديد على اسمه وعلى تقاريره والمعلومات التي يقدمها للأجهزة المخابراتية، وذلك للحفاظ على دوره السري في خدمة الأجهزة المخابراتية الأميركية، وبذلك يمكن ضمان استمراره في تزويدها بالمعلومات، او القيام بمهمة محددة تريدها منه أجهزة واشنطن ذات التخطيط الدقيق والناعم.
وثائق ويكليكس نشرت بعض الوثائق عن إيران والعراق، وجاء فيها اسم السيد (جواد الخوئي) ملحقاً بعبارة (حماية صارمة).
هنا تصبح مشاعر الألم والأسف باردة أمام صدمة موجعة بهذا الحجم. ولو أن الامام الخوئي يسمع ما فعله حفيده، فان صوته بالشكر لله تعالى سيملأ الآفاق بأنه غادر الحياة، قبل أن يرى هذه الانتكاسة السوداء في ذريته، وفي عاصمته المقدسة حيث يقدم أصحاب النفوذ فيها دعمهم لحفيده جواد الخوئي.
اضع صورة من وثيقة نشرها موقع ويكليكس وفيها عبارة (حماية صارمة) مع اسم جواد الخوئي، وفي المقال القادم ان شاء الله تفاصيل أخرى.
